مقطع اخير من هذيان ليلي

......
الساعة الان تشير الى وجعي بعد منتصف الليل....

ساخلد الى النوم  ..
وكلي امل ان استيقظ واجد هذه الوسادة قد اصبحت انت..
وان كلما أمر به الان مجرد حلم..
و واقعي مرهون بين شفتيك حين تهمسين ... 


.... صباحك حب

من تصاوير الخيال

كان فجر جوتنبرج بارد ومظلم..
حتى أتت تلك القبلة التي اشعلت شمس الشمال
لازالت العصافير ساكنة في اعشاشها لاتغرد..
تنظر الي..
لتجيب عن ماجال في خاطري من سؤال!
تأجل الغناء الصباحي ايها المسافر الوحيد
فقد اكتفت الاشجار بضحكة انثى ..

                            من تصاوير الخيال

بقايا لحن جاهلي قديم ...

قالت فداكَ فقلتُ لا تتكلمي
اني قتيلٌ في هواها فاعلمي
لايفتدي الاحياء موتى في الثرى
والعشق قبر صرت فيه بلا طمي*
نصبوا السرادقَ للعزاءِ بموتهم 
وانا نصبتُ قصائداً في مأتمي
لما رآني القوم اندبُ حبها
قالوا جننتُ  بثغرها المتبسمِ
ولقد شفى نفسي وافرخ* روعها
قول الجميلةِ خذ حياتي ودمي
ترجو وصالي حين ان حبيبتي
ترجو فراق حبيبها المتألمِ


*الطمي : الطين
*أفْرَخَ الروع أي ذهب الفزع 

على وجنة الطفلة النائمه
وجدت صباحي يعانق شمساً
تراود قبلتيَ الهائمه
هممت لأنهلَ من شفتيها ..
رحيق الحياةِ
وزاداً لأوردتي الصائمه
فقامت تحدق في مقلتيّ
بعين غدافيةِ* حالمه
وقالت بصوت طروب كناي
تمهل الى الساعة القادمه
تجمدت دهراً..
وعمراً وقهراً ...
وكل الثواني معي جاثمه
فما غابت الشمس عن ناظريّ ..
ولا جائت اللحظة الناعمه

*الغُدافيّ : ما كان لونُه أَسودَ